جمعية المغرب الأقصى للتنمية و التعاون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التغلغل الإستعماري في المغرب من 1830م إلى نهاية القرن19م

اذهب الى الأسفل

التغلغل الإستعماري في المغرب من 1830م إلى نهاية القرن19م  Empty التغلغل الإستعماري في المغرب من 1830م إلى نهاية القرن19م

مُساهمة  علي الواضحي 1 الأحد أبريل 03, 2011 9:49 am

التغلغل الإستعماري في المغرب من 1830م إلى نهاية القرن19م


مقدمة :



امام فشل سياسة الإحتراز، بدأ التغلغل الاستعماري في المغرب منذ سنة 1830 م

ما هي وسائل (آليات ) و مظاهر و عوامل التغلغل الاستعماري بالمغرب من 1830 إلى نهاية القرن 19 م

وما هي عواقب هذا التغلغل الاستعماري ؟



الضغوط العسكري و الديبلوماسية وعواقبها :



أدت الضغوط العسكرية إلى إضعاف المغرب و فقدانه لبعض مناطقه :

- اتخذت الدول الأوروبية محاربة القرصنة البحرية كذريعة لقصف الموانئ المغربية

- في سنة 1844 م جرت معركة إسلي التي انهزم فيها الجيش المغربي أمام الجيش الفرنسي، و التي ارتبطت برغبة فرنسا في توسيع نفوذها على حساب المغرب و مساعدة هذا الأخير للمقاومة المسلحة الجزائرية بقيادة الأمير عبد القادر.

- احتلت اسبانيا الجزر الجعفرية و حاولت توسيع نفوذها في ناحية " سبتة " المحتلة فقامت " حرب تطوان سنة 1859 التي انهزم فيها الجيش المغربي أمام الجيش الاسباني .

- عملت فرنسا و اسبانيا و انجلترا على التغلغل في بعض أجزاء الصحراء المغربية في القرن 19 .

- اهتمت اسبانيا بتوسيع مجالها المحتل بناحية مليلية .

- كشفت هذه الهزائم العسكرية عن ضعف المغرب، و بالتالي تزايد الأطماع الاستعمارية لاحتلال مناطق أخرى من التراب الوطني.



مست الضغوط الدبلوماسية بسيادة المغرب و ماليته :

- بعد انهزامه في معركة إسلي، أرغم المغرب سنة 1845 م على توقيع معاهدة لالة مغنية التي تركت الحدود غامضة بين الجزائر و المغرب جنوب مركز ثنية الساسي (ناحية فكيك ) بهدف استيلاء فرنسا على المزيد من الأراضي المغربية .

- وقع المغرب مع بعض الدول الأوروبية ( كفرنسا و اسبانيا و بريطانيا) اتفاقيات و معاهدات تخول للسفراء والقناصل الأوروبية بسط حمايتهم على الوسطاء المغاربة الذين شكلوا طائفة المحميين التي تمتعت بامتيازات منها : عدم الخضوع للقانون المغربي و عدم أداء الضرائب و الخدمة العسكرية . وكرس مؤتمر مدريد لسنة 1880 الحماية القنصلية ، كما منح المحميين و الأجانب المزيد من الامتيازات .

- أدت الضغوط الدبلوماسية إلى تزايد عدد المحميين و المس بسيادة المغرب و انخفاض مدا خيل الدولة من الضرائب .



الضغوط الاقتصادية والمالية و العلمية و الدينية على المغرب و عواقبها :



خلفت الضغوط الاقتصادية و المالية آثارا سلبية على الدولة و المجتمع :

- أقنع المندوب الانجليزي" دريموندهاي " المغرب بضرورة التخلي عن سياسة الاحتراز، و بالتالي تم التوقيع لسنة 1856 على الاتفاقية التجارية المغربية الانجليزية التي منحت الانجليز عدة امتيازات من بينها حق الاستقرار بالمغرب و مزاولة التجارة و امتلاك العقارات و إعفاءهم من الرسوم الجمركية ، و التزام المغرب بإلغاء القيود المفروضة الصادرات و الواردات المعروفة باسم " الكونطردات . كما عقد المغرب اتفاقيات أخرى مع باقي الدول الأوروبية ( كإسبانيا و فرنسا ) بموجبها حصلت هذه الدول على نفس الامتيازات . و أجبر المغرب بعد هزيمته في حرب تطوان على توقيع اتفاقية سنة 1860 م تضمنت أداء المغرب لغرامة مالية باهظة و اقتسام مداخليه من الرسوم الجمركية مع اسبانيا .

- أدت هذه الضغوط الاقتصادية و المالية إلى تراجع مداخيل الدولة المغربية وفراغ الخزينة و تراكم الديون و تغلغل رأس المال الأوروبي و إفلاس التجار و الحرفيين المغاربة .



اعتمد التغلغل الاستعماري الأوروبي بالمغرب على آليات علمية ودينية :

- نظم الأوروبيون بعض الرحلات الاستكشافية نحو المغرب، كما أرسلت الدول الأوروبية بعض الجواسيس مستهدفة من ذلك الإطلاع على الثروات الطبيعية و البشرية و الاقتصادية للمغرب و الإعداد لعمليات الغزو العسكري.

- أنشا الأوروبيون في بعض المدن المغربية مراكز البعثات التبشيرية التي استهدفت نشر المسيحية كوسيلة لتهيئ المغاربة لتقبل الاستعمار .



خاتمــــــة : تعددت الضغوط الاستعمارية على المغرب مما فرض على هذا الأخير القيام ببعض الإصلاحات .




علي الواضحي 1
علي الواضحي 1

عدد المساهمات : 553
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
العمر : 31
الموقع : www.amadc.fr.gd

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى