جمعية المغرب الأقصى للتنمية و التعاون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسيرة 'الوفاء للملك' تفشلُ ببروكسل

اذهب الى الأسفل

مسيرة 'الوفاء للملك' تفشلُ ببروكسل Empty مسيرة 'الوفاء للملك' تفشلُ ببروكسل

مُساهمة  علي الواضحي 1 الإثنين أبريل 11, 2011 3:42 am

تظاهر ما يُقارب الــ50 شخصاً أو يزيد بعد زوال الأحد 10 أبريل بالعاصمة البلجيكية بروكسل في ما أصبح يُطلق عليه مسيرة "الوفاء للملك" التي نظمتها جمعية "الرابطة الملكية"، متخذين لها شعار : "التغيير مع الملك وبالملك".

المسيرة التي تمت الدعوة إليها عبر مُختلف وسائل الإعلام طيلة أسبوعين من خلال أثير اذاعة بلجيكية بأربع لغات وآفتتاح موقع الكتروني للغرض ذاته إضافة الى توزيع منشورات وملصقات عبر عدد من أزقة وشوارع بروكسل (الصورة)، فيما يُعتقدُ أن الأئمة تراجعوا عن "تجنيدهم" الذي أعلن عنه أحد الأئمة سابقاً لإنجاح المسيرة.



المسيرة التي كان المنظمون ينتظرون توافد ألاف المغاربة إليها، عرفت فشلاً تنظيمياً منذ بدايتها حسب المتتبعين، حيث ظهر الارتباك التنظيمي، من خلال عدم إحترام مكان انطلاق المسيرة الذي تم تحديده من محطة قطار الشمال وسط بروكسل، لتنطلق بدَلَ ذلك وسط اختلافات تنظيمية من أمام مقر الحكومة الفلامانية، بتخلف عن الموعد المقرر على الساعة الثانية زوالا بأزيد من ساعة ونصف.
والى حين التحاق بضعة عشرات من الداعين الى المسيرة، إتخذ عدد من المشاركين في المسيرة من أشجار الجهة المقابلة لمبنى الحكومة الفلامانية، مرتعاً لهم للاستضلال من حرارة اليوم المشمس لغاية الساعة الثالثة والنصف، لتنطلق مجموعة أفراد يُراوح الـخمسين فرداً أو يزيد بقليل باتجاه مقر البورصة البلجيكية، وسطَ بروز واضح لنقص تجربة التنظيم لدى اللجنة المُشرفة على المسيرة.
تضليل الجالية بدعم شباب 20 فبراير
النقطة التي أفاضت كأس مسيرة الأحد ، الذي لم يمتلئ منه أقل من الرُبع، كان حسب مُتتبعي المسيرة ببروكسل هو "التضليل الذي مارسه أعضاء اللجنة المنظمة لإخراج أكبر عدد ممكن من أفراد الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا الى الشارع". حيث التحق وفد من حوالي 14 شخصاً من مدينة "شارلوروا" بالمسيرة وسط بروكسل، قبل أن يُفاجؤوا أن موضوع المسيرة ليس المساندة والتضامن مع شباب 20 فبراير المطالبين بالتغيير وانما هي مسيرة "الابقاء على الفصل 19" ضمن الدستور الجديد، كما صرح أحد أفراد الوفد لمُتتبع من بروكسل. فعاد الوفد الجمعوي تواً أدراجه نحو "شارلوروا" بعدما تأكدوا أن اللجنة التنظيمية قامت بتمويه المتتبعبن والجمعويين وتضليلهم، لخدمة نزوات شخصية لأفرادها ليس الهدف منها "المطالبة بالتغيير الحقيقي" وإنما "كسب رضى وعطف المخزن" حسب نفس المتتبع. مما خلف تذمراً واضحاً في نفوس الوفد الجمعوي المُلتحق من مدينة "شارلوروا" التي تبعد بحوالي 80 كيلومترا عن بروكسل. فيما عبر شاهدٌ راقب المسيرة، أن معظم المُنظمين إستنجدوا بأفراد عائلاتهم وأقاربهم وأبنائهم الصغار الى المسيرة.
إستياءٌ من تشويه صورة المغرب والمغاربة ببلجيكا
الى جانب ذلك، عبّر مُتتبعون أن الجمعية المُنظمة للمسيرة، كان بامكانها انجاح المسيرة، لو قامت بلقاءات تواصلية قبلية تتقربُ فيها من أراء ومواقف الشارع المغربي ببلجيكا من ورش الاصلاح بالمغرب وحملت شعارات محاربة الفساد والعدل والديمقراطية، لكنها تعمدت الغموض في الهدف من المسيرة، مُركزةَ في لقائاتها التنظيمية القبْلِية على البهرجة عبر الأثير، لأشخاص يفتقدون للمصداقية وسط الجالية المغربية ببلجيكا، الشيئ الذي جعل المسيرة تعرف فشلاً ذريعاً، وتُشوه بشكل كبير صورة مغاربة بلجيكا لدى المغاربة أنفسهم ولدى البلجيكين، مُضيفاً، أن المغاربة سيعتقدون الأن أن من لم يلتحق بالمسيرة، فهو لا يثق في الاصلاحات التي أطلقت بالمغرب وهذا خطأ فادح ترتكبه هذه المجموعة". فيما اعتبرها جمعوي من بروكسل قرر عدم المشاركة "أنها مبادرة غير مسؤولة لأشخاص لا يعرفون ما يُريدون أصلاً..."، مُضيفاً، "قام هؤلاء بالدعوة لمسيرة سموها "تضامنية للاصلاحات التي أعلِنَ عنها...لكننا لا نفهم ماذا يقصد هؤلاء بالتضامن، هل التضامن مع شباب 20 فبراير أم ماذا؟، حقيقة لا أحد فهم شيئاً وراء ما يدعو اليه هؤلاء". مُضيفاً "المسيرة كانت فكرة مُتسرعة وغير ذكية"، حيث سيعتقد البلجيكيون الأن أن بضعة عشرات فقط من يُعبر عن وفائه للملك، وهذا خطأ جسيم يستحق عليه هؤلاء الإنذار، لأنهم بذلك يجعلوننا كمغاربة مُتهَمِينَ بالتنكر لوطنيتنا، بينما العكس هو الصحيح، لأن التعبير عن حُب الملك والوطن لا يكون بالبهرجة وترديد اسم الملك في أزقة وشوارع المهجر، بل بالتجند الدائم للدفاع عن الوطن الى جانب الوقوف بجانب الأصوات المُنادية بمحاربة الفساد والمفسدين داخل المغرب". بينما كانت الجمعية المُنظمة قد دعت حسب بلاغ فضفاضٍ لها "المغاربة الى الالتحاق بالشباب المغربي ببلجيكا في مسيرتهم التضامنية للاصلاحات المعلن عنها في المغرب". دون شرح ماهية التضامن والهدف من وراءه.
دِعاية عبر الأثير منذ صبيحة الأحد وعلى مدار كل ساعة
لم يدخر القائمون على المحطة الاذاعية رايو المنار ببروكسل، جهداً في "التجند" الكبير الذي قاموا به طيلة أسبوعين من الدعاية لمسيرة "ألوفاء للملك"، واستطاع مُقدمي الأخبار بنفس المحطة مُواكبة المسيرة ساعة بساعة، عبر التذكير بالمسيرة خلال كل موجز للأنباء، ودعوة المغاربة للالتحاق بمسيرة فشلت رغم كل التجنيد الاعلامي والدعم المادي الذي لقيته.
الى ذلك عبّرَ مُتتبع من بروكسل أن المسيرة لقيت استغراباً من أطراف وترحيباً من أطراف أخرى، فيما كان عشرات المشاركون في المسيرة يُرددون "عاش الملك" بالفرنسية وسط شوارع بروكسل، في استغرابٍ لنفس المتتبع من أن جميع المغاربة يُحبون الملك ولا أظن أن بهذه الطريقة التي سماها "مُخجلة" نستطيع التعبير عن ذلك، لأننا، يُضيف المتتبع، جميعنا فرحنا لانطلاق الاصلاح الدستوري والمؤسساتي بالمغرب، لكننا بهذه السلوكات المشبوهة نساهم أكثر في فتح باب التأويلات كما كان الشأن بكل من "بلطجية مصر وليبيا". مُضيفاً، أن العمل الجمعوي ببلجيكا أصبح عبارة عن "شغل من لا شغل له"، حيث التسيب وضعف التأطير والتكوين الفكري لدى جمعويين ينتمون لوداديات لا تزيد سوى تشويها لصورة المغرب الحديث، فيما يغيب النقاش الجمعوي الجاد أو يتم تقزيمه إن وُجد من طرف أكفاء وأطر أغلبها من اليسار المغرب والتيار الأمازيغي ببلجيكا".
علي الواضحي 1
علي الواضحي 1

عدد المساهمات : 553
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
العمر : 31
الموقع : www.amadc.fr.gd

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى