سر الرسالة التي قادت المخابرات للمخزني ، كيف دعا على الملك خطأ ً عوض أن يدعو له ؟

اعتقلت قوات الدرك الملكي قائد ثورة القوات المساعدة على الفايس بوك عادل قرموطي ونكلت به وعذبته وهو مقيد اليدين ، حيث اقتادته من الثكنة التي يشتغل بها ، وذكرت مصادرنا أن حميدو لعنيكري تدخل وأنقده من بطشهم . لقد سبق له أن تنبأ باعتقاله في الفيديوهات التي كنا في "هبة بريس" السباقين لنشرها ، حيث قال في أحد هذه الفيديوهات أن عباس سيرسل من يبحث في جهازه ، وأنه غير خائف ، ورد في فيديو آخر على صاحب تعليق سمى نفسه "لحسن بوس" قائلا : "سامحك الله ، الله يسامحك ، أنا مسامحك دنيا وآخرة ، سير سول أي مخزني إلى تشد داير فيديو كيدوي على الحقوق ديالو ، فراسك أنا ما كتحميني لا جمعية حقوقية ولا محامين ولا تا شي واحد ، فراسك أنني دابا كنخاطر ، ونتا كتعرف مزيان المخابرات ، الحرب اللي منوضها أنا مع المخابرات المغربية كاااملة ، إلى شدوني بلاما نكول ليك ، لأنه ماكاينش اللي غايدافع علي ، وأنا كنتحدى شي واحد يقدر يدافع علي .المخزني يدوي على الحقوق ديالو يمشي للحبس ، هذا هو القانون اللي كاين فالقوات المساعدة ، نتا بحال هداك اللي كيتفرج المنتخب منين كيخسر كيبدى يكول : راه ما لعبوش مزيان ، ودخل نتا لعب ، نتا اللي سيفيل ، أو دوي على الحقوق ديالك ، وحنا نشجعوك ، واخا ما عندناش الحق ، ماشي تبقى تفرج وتعلق على شي حاجة ، وما كتكول حتى شي حاجة ." وقد كان محقا بالفعل فالمخازنية يسري عليهم القانون العسكري ، بحيث يحاكمون محاكمة عسكرية وغير مسموح لهم بانتذاب محامي للدفاع عنهم . إن السبب الرئيسي الذي جعل رأسه مطلوبا بملحاحية هو قوله : "بغيت نشوف جلالة الملك محمد السادس ، وماغاديش نشوفو بطبيعة الحال ،هذا بالإضافة لكون التعبير خانه فعوض أن يقول : "الله يغلبو على من عاداه" . زلكات ليه فقال : الله يغلب من عاداه ". أما الخيط الذي قاد المصلحة العلمية بالدرك الملكي إلى هذا المخزني ، فهو ذكره لرسالة الشكر التي تريد ثكنة آسا إيصالها للجنرال حميدو لعنيكري ، فقد دل على مكانه دون أن يشعر ، ولو لم يكن ذكر هذا الإسم ، لتأخر موعد القبض عليه ، لأن كل أنواع المخابرات تجندت لذلك ، وجعلته ديدنها .ولا يمكن أن يفلت من قبضتها . نفس الرسالة التي أرادت إيصالها ثكنة آسا ، ومطالبته للملك أن يجعل لعنيكري مسؤولا عن القوات المساعدة ،فضلا عن ثنائه على لعنيكري كانا شفيعين له ، وتدخل لصالحه الجنرال ، لكن هذا لن يعفيه من الحساب ، فهو الآن في زنزانة انفرادية ولن يفلت من العقاب . لذلك ، فعلى كل القوى الحية أن تناضل من أجل استرجاع حريته ، وعلى حركة 20 فبراير أن تخصص يوما ، بل أيام من أجل المطالبة بإطلاق سراحه ، فهو ما قال إلا الحقيقة ، ولا يمكن أن نغفل وسائل الإعلام ودورها الفعال بهذا الخصوص . . ، فهذا المخزني ليس مكانه السجن الإنفرادي ، إنما التوشيح بوسام الفخر من درجة جنرال ، كيف لا وقد أخذ على عاتقه اختراق طابو ظل لعقود خطا أحمر . فبفضل تسجيلاته وصلت رسالته لمن يهمهم الأمر ، حيث قال : "اتاصلو بنا ناس من المفتشية العامة للقوات المساعدة ، وكالو لينا أن الجنرال شاف الفيديو ديالنا ، وعرف المطالب ديالنا ، والله ينصر سيدنا ..." وأخيرا ، أهمس في أذن من كان يشكك في الفيديوهات ، واعتبرها "تريكاج" من صنع "هبة بريس" ، فلعل خير جواب على تكذيبهم ما قال المخزني نفسه : "هذي بريكة ، هاذا كاسك ، الناس اللي كيكولو أن هبة بريس كتريكي ، هذا ماشي تريكاج ، الفيديو اللول ماعرت شكون اللي عطاه ليها ، الثاني حنا اللي صيفطناه ليها ، نشراتو وكنشكروها على هاد الالتفاتة ، لأن بالفضل ديالها ، الصوت ديالنا وصل حتى لوزارة الداخلية " .