إنزكان على صفيح ساخن

عاشة اليوم مدينة إنزكان يوما جد ساخن على جميع المستويات، منذ الصباح وطلبة كلية الشريعة معتصمون بالطريق الرابطة بين ضفتي واد سوس، هذه الطريق التي تعد من أهم الشرايين التي تربط شمال المملكة بأقاليمه الجنوبية. في نفس الوقت وفي الجهة الأخرى من المدينة احتشد المئات تحت لواء حركة عشرين فبراير أمام المحافظة العقارية لتنديد بالمشاكل التي يعيشها المواطنون مع هذه الإدارة.

وفي تمام الساعة الثانية بعد الزوال شب حريق بالجهة الشرقية لسوق المتلاشيات، حريق كبير إضطرت معه الوقاية المدنية لالاستعانة بالمواطنين، وزاد من هول الحريق، الرياح الجافة القوية التي حولت مسار النيران لسوق الدجاج والأسواق المجاورة، ملتهمتا كل ما في طريقها، وبسبب الرياح القوية غطت غيمة دخان أسود كثيف على أزقة مدينة إنزكان.

للإشار، فلم يمر أسبوع على اعتصام نظمه تجار أسواق المدينة تحت لواء حركة 20 فبراير، اقتحم على إثره التجار المتضررون قاعة اجتماعات القصر البلدي والتي كانت تحتضن الدورة العادية للمجلس، وقد طالب المحتجون بمجموعة من المطالب المشروعة أهمها هسكلة الأسواق وربطها بالماء والكهرباء، وقد نادى المحتجون كذلك برحيل رئيس المجلس البلدي والذي هو نائب برلماني في نفس الوقت عن الحزب الدستوري، مرددين : أملود.. إرحل.

فهل بعد أسبوع من "أملود إرحل" تم إجابة المتضررين؟ أم فقط حريق ناتج عن حادث معين؟ نترك الإجابة للمصالح المختصة.