بوليساريو تحشد مخبرين قرب الجدار الأمني
صفحة 1 من اصل 1
بوليساريو تحشد مخبرين قرب الجدار الأمني
الجزائر تشكل جسرا جويا نحو تندوف وتوفر أجهزة عسكرية وسيارات لنقل ألف شخص إلى الحدود المغربية علمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن قيادة جبهة بوليساريو قررت حشد نحو ألف أجنبي بالقرب من الجدار الأمني العازل، على الحدود مع المغرب. وأضافت المصادر نفسها، أن تنظيم هذه التظاهرة للمرة الثانية، يرجح أن يكون في رابع وعشرين من أبريل الجاري، مشيرة إلى أن الجزائر وفرت الإمكانيات المالية للجبهة، ووعدت بتشكيل جسر جوي ينقل الأجانب الوافدين، غالبيتهم قادمون من إسبانيا، عبر رحلات تربط بين مطار «باراخاس» والجزائر، على أن يتم نقلهم من هناك مباشرة إلى تندوف. وكشفت المصادر نفسها، أن هذا الإنزال البشري الذي تقوم به بوليساريو نحو الجدار الأمني، سيتزامن مع تقديم مجلس الأمن لتوصية جديدة بشأن ملف الصحراء، مثيرة أن النشاط العسكري الذي تنوي بوليساريو تنظيمه في هذا التوقيت، بإيعاز من المخابرات الجزائرية، اقترحت الأخيرة أن يتم تحت غطاء نشاط خاص بالاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية في المخيمات، إذ تقرر خلال آخر اجتماع للأمانة العامة لجبهة بوليساريو، تقول المصادر نفسها، أن يجري خلال الفترة ما بين 22 و24 من الشهر الجاري، على أن يختتم بما أطلق عليه «تظاهرة الألف ضد الجدار العسكري المغربي». واحتج المغرب بعد حشد أفراد، بينهم أجانب وعناصر أجهزة مخابرات بزي مدني، بالقرب من الجدار الأمني، السنة الماضية، إذ اعتبر أن الأمر يتعلق بخرق اتفاقية وقف إطلاق النار في الصحراء، سيما بعد حادث تسلل حوالي 1400 من عناصر جبهة بوليساريو، بينهم عناصر مسلحة قدموا عبر التراب الجزائري إلى منطقة «المحبس»، شرق الجدار الأمني العازل، وعمد عناصر الجبهة، وفق تقارير أعدتها وحدة الجيش بالمنطقة، في حينه، إلى دخول منطقة عسكرية مغلقة واقتلعوا الأسلاك الشائكة وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، وهو الأمر الذي أثار حالة استنفار قصوى في صفوف القوات المسلحة الملكية تحسبا لما بعد مرحلة الاختراق. ومن بين المتسللين أشخاص مؤطرين من قبل عناصر عسكرية من بوليساريو، ومزودين بأسلحة فردية، وأجهزة الكشف عن الألغام، دخلوا إلى المنطقة العازلة، شرق خط الدفاع، إذ استخدموا في تنظيم عملية التسلل حوالي 90 سيارة من نوع «جيب» وعشر شاحنات وسيارات أخرى ودرجات، علاوة على نقل أجهزة عسكرية خاصة بتفجير الألغام، إذ انفجر واحد بينها ما أسفر عن إصابة اثنين من بين المتسللين إلى المنقطة بجروح متفاوتة الخطورة. وتعد منطقة «المحبس» النقطة العسكرية، شرق خط الدفاع الأمني المغربي، الأقرب إلى تندوف، ذلك أن الوصول إليها يتم عبر التراب الجزائري، عكس بعض المناطق الأخرى التي يتطلب دخولها العبور عبر التراب الموريتاني، كما هو الشأن بالنسبة إلى «الميجق»، إحدى الجيوب الصحراوية الواقعة جنوب شرق الحزام الأمني. واتهمت الخارجية المغربية الجزائر وجبهة بوليساريو بمحاولة تدمير جهود التوصل لحل سلمي للصراع، كما تأكد أن عناصر من الدرك الجزائري رافقت الأفراد الذين تسللوا متخفين في لباس مدني.
علي الواضحي 1- عدد المساهمات : 553
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
العمر : 32
الموقع : www.amadc.fr.gd
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى